حمدي عبد العزيز يكتب : مؤتمر أربيل التطبيعي


غريب أمر السلطات العراقية التي سكتت ولم تنطق حتي تمت كل مراحل الإعداد لمؤتمر أربيل الداعي للتطبيع مع الدولة الصهيونية تحت عنوان (السلام والإسترداد) ، ثم لم تنطق ببنت شفة عندما تم الإعلان عن الدعوة إليه ، وتوالي إعلان قائمة الأسماء المشاركة من الولايات المتحدة وإسرائيل والعراق ، وأتم شركاء المؤتمر دخولهم أرض العراق . 

ثم بعد أن تم المؤتمر وتمت جميع أعماله وفعالياته في كردستان وبعد أن اعلنت رسالة رئيس وزراء الدولة الصهيونية إلي المشاركين فيه بالإضافة إعلان توصياته وتقارير أعماله  .. 

انتظرت سلطات العراق حتي تم كل هذا ، ثم إذ بها قد افاقت بعد غيبة لتعلن رسمياً بعد انتهاء المؤتمر رفضها له ، واعتبار أنه لايمثل العراق ، وكأنهم يتصورون أننا سنصدق أن مايتم إعلانه رسمياً علي الملاأ هو نفسه مايجري في الخفاء .

بالطبع لسنا سذجاً لنصدق عدم تورط النظام العراقي (الذي يتكون من أولاد برايمر ورجاله المخلصين) في تمرير أعمال المؤتمر حتي يتم استخدامه كبالون اختبار (كخطوة مبدئية نحو التطبيع مع الدولة الصهيونية)  

وستكشف الأيام عن التفاصيل التي جرت وراء كواليس السماح بإقامة المؤتمر (حتي ولو كان في أربيل) ، والسماح للمسئولين والشخصيات الإسرائيلية المشاركة بعبور أرض العراق المستباحة لكل القوي الدولية والإقليمية بعلم ومشاركة وتواطؤ النظام العراقي .. 

الرهان في العراق هو علي الشعب العراقي ، ولاقوة غيره ستستطيع أن تهزم دعاة التطبيع ، واتباع برايمر  ، وكل المتواطئين مع التفريط في استقلال العراق وسلامة ووحدة أراضيه ، وحق شعبه بكل تنوعاته في حياة كريمة علي أرض وطن حر مستقل وموحد ..


تعليقات