أيام قليلة ويودع العالم العام الحالي، وفي تلك السنة كانت هناك أمور لم أفهمها أعتبرتها "ألغاز"!!
ومن أهم هذه "الفوازير" عودة "الكورونا" من جديد في شكل متحور جديد إسمه "أوماكرون", سريع العدوى والإنتشار حتى أن رحلات الطيران العالمية قامت بإلغاء ما يقرب من أربعة آلاف رحلة جوية، والغالبية العظمى من المسافرين كانوا في أجازة الأعياد والسنة الجديدة.
وهذا ما يدفعني إلى التساؤل.. إلى متى إستمرار هذا الوباء؟ وهل سيكون مثل الأنفلونزا؟؟
يعني مرض مستوطن!!
وعندي شك في أن شركات الأدوية تلعب لعبة غير مفهومة بغرض جني أرباح طائلة .. فهل توافقني على هذا الرأي؟؟
ويدخل في دنيا العجائب أن تجد في بلادنا منصب وزير الصحة شاغرا منذ فترة طويلة برغم الحاجة الماسة إليه لمواجهة تلك المصيبة، والأوضاع الصحية ببلادنا ..
ويقوم بإدارة وزارة الصحة حالياً وزير التعليم العالي!! . وهذا بالطبع يعتبر من العجائب .. أما الوزيرة المسئولة فهي "فص ملح وداب" بالتعبير المصري الشهير .. قيل إنها مريضة، ثم تردد كلام أنها "متمارضة" بعدما نشرت الصحف عن قضية فساد تمس مكتبها وبعض المقربين منها!!
وصدور قرار من النائب العام بمنع النشر في هذه القضية، لكنني لم أفهم حتى الآن أسباب عدم إستبعادها وتعيين وزير جديد للصحة، وأعتبر ذلك من فوازير العام الذي نوشك أن نودعه.
ومن إبتدائي وحتى الدكتوراة هناك أمور جرت أعتبرتها بمثابة ألغاز!
وقد برزت على السطح مشكلة صعوبة "رابعة إبتدائي"، وأن المواد فيها فوق مستوى الطلاب الصغار، وتناولت الصحف وأجهزة الإعلام هذا الموضوع بإستفاضة، ومع ذلك لم يطرأ عليه أي تغيير ومفيش جديد مع العلم أن هناك خلافات شديدة في مجتمعنا حول السياسات الجديدة لوزير التعليم الحالي ما بين مؤيد ومعارض له، وهو من أكثر الوزراء إثارة للجدل.
وإذا إنتقلنا إلى الدراسات العليا نجد مشكلة مستوطنة في مصر منذ سنوات وهي جزء من مشكلة البطالة، وتتمثل في آلاف النابغين في بلادنا حصلوا على الماجستير والدكتوراة في مختلف التخصصات، ولم يجدوا عملا حتى هذه اللحظة!!
وشكلوا رابطة فيما بينهم للمطالبة بأن تستعين الدولة من دراستهم التي أفنوا فيها عمرهم وتقوم بتعيينهم في مختلف التخصصات .. وأظن أن تلك المشكلة فريدة من نوعها، ولا أعرف لها مثيل في أي بلد آخر، حيث أصحاب الدراسات العليا محل إهتمام في كل مكان .. أما عندنا فهذا يدخل في باب الفوازير في عدم الإستفادة منهم.
وهناك فزورة أخرى أنا شاهد عليها بنفسي وتتمثل في تعطل عمل المجلس القومي لحقوق الإنسان وكنت عضوا به .. وفي شهر أكتوبر الماضي صدر قرار من مجلس النواب بالتشكيل الجديد للمجلس برئاسة السفيرة "مشيرة خطاب" ، وهي واجهة طيبة جداً لمصر في الخارج، وحتى هذه اللحظة لم يجتمع المجلس ولا مرة، وأعماله معطلة برغم مرور أشهر ثلاث على التعيين الجديد، والسبب أن رئيس الجمهورية لم يوقع حتى هذه اللحظة على قرار التشكيل ليصبح ساري المفعول، وهذا الأمر بلاشك أراه من ألغاز العام!
وأخيراً وقبل أن تنتهي السنة ثارت ضجة كبرى حول بطاقات التموين الجديدة، وما أعلنه الرئيس أن كل من سيتزوج لن يحصل على بطاقة، وهو أمر شديد الغموض ويحتاج إلى توضيح جديد من الرئيس نفسه!!
والوزارة المسئولة منتظرة اللائحة التنفيذية للعمل بهذا القرار الغريب، وهو موضوع شديد الحساسية، وأرجو أن يظل مجرد كلام مثل ما جرى في هذا العام أيضاً ويتعلق بالتفكير في رفع سعر الخبز، لكن والحمد لله لم يتم حتى هذه اللحظة ترجمة هذا الكلام إلى واقع!!
تعليقات
إرسال تعليق
أترك تعليق