وجدي عبدالعزيز يكتب : المصريون والحرب على أوكرانيا


استيقظ المصريون على أخبار الإجتياح الروسي لأوكرانيا، ورغم تعدد الآثار السلبية المتوقعة على المصريين من جراء هذه الآزمة إلا أن القيادة السياسية التزمت الصمت فيما اكتفت الخارجية بدعوة المصريين بالبقاء في اماكنهم وتقدر أعداد الطلاب المصريين بحوالي ثلاثة الاف طالب عالقين في وسط أجواء الحرب وتزايدت مالطالبات اهاليهم بإعادتهم، كما فعلت بقية الدول باجلاء رعاياها منذ بدء تفاقم الازمة. 

مفهوم طبعا أن حياة المصريين لاتهم قادتهم بأي حال سواء في الداخل أو الخارج، وسارع المصريون كعادتهم بالسخرية مما يحدث وابتهج بعضا منهم بأحتمالية لجوء الاوكرانيين بزعم تحسين النسل والجينات المصرية، وللأسف نشرت صحيفة الوفد صوراً مخجلة تحمل نفس المعنى، وتكشف هذه السخرية عن مستوى التفكير والتفاعل مع الآزمات التي تنتظر المصريون وسيعانون منها أهمها الإرتفاع الكبير في أسعار الوقود والخبز. 

وفي نفس الوقت الذي تتصاعد فيه الأزمات التي تواجه المصريين من تردي الأحوال المعيشية والارتفاع الجنوني لكافة أسعار السلع والخدمات، لاتزال حالة التخبط في التعامل مع القضايا المصرية مثل الموقف من اعلان اثيوبيا عن بدء انتاج الكهرباء من السد الذي اكتمل بنائه تحت سمع وبصر القيادة المصرية التي وقعت اتفاقا لم يعرف عنه لاالبرلمان ولاالشعب شئياً في عام 2015 اتاح اتمام بناء السد بنسبة كبيرة في ظل مفاوضات عبثية لم يتحصل عليها خلالها المفاوض المصري على أية ضمانات تحقق هدفه في اقرار اتفاق قانوني ملزم لادارة عملية بناء السد وتشغيله. كما لاتزال القيادة المصرية في موقف مؤيد للإنقلابين السودانيين رفم الرفض الشعبي والمقاومة الباسلة للثوار عبر مسيراتهم الاحتجاجية اليومية وسقوط مئات الشهداء والجرحي المطالبين بالديمقراطية والحكم المدني الرشيد، الأمر الذي يزيد من حدة الاحتقان في الشارع السوداني ضد الموقف المصري وينذر بالمزيد من المشكلات بين البلدين في الأيام القادمة.

تعليقات