عدد من أصدقائي استدعى تجربة الخديوى اسماعيل خاصة الإقتصادية منها و ماحدث من وقوعه وعزله ومن ثم وقوع البلد فى الواقع تحت انياب الإحتلال جراء افلاس البلد وانهيارها تحت وطأة الديون و الفوائد المجحفة .
و الحقيقة ان المقارنة مش مظبوطة ولا حتى قريبة من الانظباط
فالخديوى اسماعيل أخطأ ولا شك فى اطلاق العنان لاحلامه الامبراطورية و حروبه التوسعية فى جنوب السودان و اثيوبيا و اوغندا و محاولاته المتعجلة بتحويل القاهرة الى قطعة من اوروبا من حيث ترف البناء و القصور و الميادين و التماثيل و الحدائق و دور الأوبرا و المسارح العظيمة و الكهرباء و الغاز و السكك الحديدية و التلغراف و غيرها من احدث ما وصل اليه عصره من اختراعات وتناسى حاجة مهمة .. لا هما حاجتين 🤭
تناسى انه ماعندوش إمكانيات لتحقيق كل ده فى المدة القصيرة دى ،و تناسى كمان انه ، او بالاحرى مصر هدف و صيد سمين و ابتلع الطعم بطفاسة مدهشة لدرجة انه لما كان بيوصل اوروبا كان المرابين و اصحاب البنوك بيتلموا عليه زى الدبان و بيدوله اى مبلغ يطلبه .
وطبعا سموه كان بيمضى غميصي، خديوى بقة و مابيهموش.
وهوب لقى نفسه وقع فى الخية و الكماشة قفات على اعضائه و تعمل ايه يا سمعة،
ابتدا يبيع فى الاصول المصرية حتة حتة زى قناه السويس ده غير شفط جيوب المصريين بالضرايب و مقدم كمان.
ده حتى ما عتقش اخوه فى الرضاعه و مساعده المخلص اسماعيل المفتش و اغتاله بطريقة عنيفة ابقوا فكرونى احكيهالكوا انبوكس
المهم بعد ما استنفذ طرق السداد و ماعرفش حصل المقدر و الوعد و المكتوب و سقطتت فى بئر .. لا مش العسل ، ده الاحتلال ، بعد حوار لجنة الدين و نادى باريس و تعيين مندوبين للايرادات و المصروفات و تم خلعه ليعيش فى المنفى حتى وفاته .
طب انا كدة حكيت الحكاية بايجاز مخل عشان ادخل فى الموضوع
الخديوى اه كان مسرف و عبيط جايز بس ماكانش حرامى و خاين، انضحك عليه من الخواجات وورطوه مش راح اتفق معاهم على بيعها انقاض .
اسماعيل ما اتعلمش من جده محمد على و لا من ابوه القائد ابراهيم فى عدم الوثوق فى الاجانب و عدم فتح الباب لهم
كان ديكتاتور ككل قاده عصره و ماتبعش مبدأ الشورى الاسلامى على الأقل وودى نفسه و البلد فى داهية ،
مافرطش فى تراب البلد ولا فى نيلها ، بالعكس ده زودها و حاول يحتل اثيوبيا و فشل لنفس الأسباب .. تنشيف الدماغ و التربسة و عدم إسناد الامر لاهله .
وبالتالى و بناءا على ماتقدم عشان ايدى وجعتنى و عنيا زغللت
ماتظلموش الخديوى اسماعيل ✋
تعليقات
إرسال تعليق
أترك تعليق