أكد المؤتمر القومي العربي بعد اجتماع أمانته العامة التي ناقش فيه أوضاع الأمة العربية على ما يلي:
* المؤتمر يحيّ كفاح الشعب الفلسطيني ومقاومته، ويدين حرب الإبادة والصمت عليها
* يجدّد المؤتمر دعمه لموقف لبنان بمواجهة العدوان ويحيّ صمود شعبه وتمسكه بخيار المقاومة
* المؤتمر يجدّد اعتزازه بالجهود التاريخية العظيمة التي يبذلها اليمن في مناصرة فلسطين مؤكّداً على وحدة اليمن أرضاً وشعباً
* يعلن المؤتمر رفضه لاحتلال الكيان الصهيوني لأراضي واسعة من سورية، ويدعو إلى خروج كل القوات الأجنبية منها، مجدّداً دعوته إلى وحدة سورية شاملة
* يجدّد المؤتمر وقوفه مع الشعب السوداني في مواجهة العدوان المستمر عليه وفي صون وحدته
* المؤتمر يعلن تضامنه الكامل مع الجزائر في وجه الحملة التي يقوم بها بعض العنصريين والاستعماريين في الحكومة الفرنسية ضد الجزائر
* يدعو المؤتمر إلى استمرارية الجهود الشعبية لنصرة فلسطين، وإلى تنظيمها كتعبير عن وحدة الأمّة
* الأمانة العامة للمؤتمر تدعو إلى إطلاق مبادرة "دولار لفلسطين من كل برميل نفط عربي"
* الأمانة العامة أبّدت ارتياحها للأجواء التي سادت مؤخراً العلاقة الإيرانية – السعودية
* المجتمعون أبدوا تفاؤلهم بإمكانية نجاح المفاوضات بين واشنطن وطهران على قاعدة تماسك الموقف العربي والإسلامي دفاعاً عن مصالح الأمّة والإقليم
* المؤتمر يعقد دورته ال 34 في بيروت في بداية شهر أكتوبر القادم
يتابع المؤتمر القومي العربي بإهتمام وحرص كبيرين ما يجري في الوطن العربي وأقطاره المختلفة من تطورات وأحداث، وانطلاقاً من المسؤولية القومية، ناقشت الأمانة العامة للمؤتمر في اجتماعها الذي ترأسه الأمين العام للمؤتمر القومي العربي أ. حمدين صباحي (مصر)، وبحضور الأمناء العامين السابقين أ. معن بشور (لبنان)، أ. خالد السفياني (المغرب)، د. زياد حافظ (لبنان/أمريكا)، ونائب الأمين العام للمؤتمر د. ماهر الطاهر (فلسطين/ لبنان)، والأعضاء (بحسب الترتيب الأبجدي): أ. أحمد كامل البحيري (مصر)، الشيخ جواد الخالصي (العراق)، أ. حامد جبر (مصر)، أ. حسن المرزوق (البحرين)، د. خالد شوكات (تونس)، د. خديجة صبار (المغرب)، د. خلف المفتاح (سورية)، أ. خميس العدوي (سلطنة عمان)، أ. عبد الإله المنصوري (المغرب)، أ. علي الضالعي (اليمن/مصر)، أ. علي عبد الحميد علي (مصر)، أ. فيصل درنيقة (لبنان)، أ. كريم رزقي (الجزائر)، أ. محمد أحمد البشير (الأردن)، أ. محمد النمر (مصر)، د. محمد حسب الرسول (السودان)، د. هزرشي بن جلول (الجزائر)، أ. يحيى صالح (اليمن)، د. يوسف مكي (السعودية) ، مساعدة الأمين العام للمؤتمر القومي العربي أ. رحاب مكحل (لبنان).
الذي انعقد هذا الاسبوع بعمق ومسؤولية، وأكدت على ما يلي:
أولاً: فلسطين
يحيّ المؤتمر القومي العربي كفاح الشعب الفلسطيني ومقاومته البطلة الباسلة على الصمود الاسطوري في مواجهة العدوان الصهيوني على غزة والضفة الغربية، ويثني بالفخر كله على دور المقاومة التي تدافع بوعي وجسارة وشجاعة عن الشعب الفلسطيني وحقوقه وهو يتعرض لحرب صهيونية- أطلسية جائرة، تهدف إلى تصفية القضية وإلى فتح آفاق للمشروع الصهيوني في فلسطين والمنطقة بعد أن أبطلت ملحمة "طوفان الأقصى" مفاعيل ذلك المشروع وأيقظت الأمة والانسانية، ونبهت إلى إقتراب عودة الحقوق الفلسطينية عنوة وإقتدارا.
يجدد المؤتمر موقفه التاريخي في دعم المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الصهيوني-الأطلسي، ويدعو شرفاء الأمّة وأحرار العالم إلى تعزيز قدرات الشعب الفلسطيني في الصمود والمواجهة بسبل الدعم كافة.
يدعو المؤتمر السلطة الفلسطينية إلى مراجعة مواقفها وسياساتها، بما يعزز لحمة الشعب الفلسطيني، ويؤكد وحدته في مواجهة العدوان الذي يتعرض له، كما يدعوها إلى بذل كل الجهود من أجل تحقيق الوحدة الوطنية التي باتت ضرورة ملحّة لمواجهة العدوان وصياغة معادلة الانتصار على الاحتلال.
ثانياً: لبنان
يجدد المؤتمر موقفه الداعم للبنان في مواجهة العدوان الصهيوني المستمر على سيادته وأرضه وشعبه، ويحيّ صمود شعبه ومقاومته الباسلة وهي تمسك بيد الحكمة والقوة، وتتمسك بخيار المقاومة كونه الخيار الاستراتيجي الذي يصون السيادة الوطنية، ويحرر الأرض، ويكرس الاستقلال والكرامة الوطنية، ويدعو المؤتمر إلى دعمها وتعظيم قدراتها.
ينبّه المؤتمر القومي العربي إلى مخاطر التساوق مع السياسات الأطلسية في هذه الأثناء، كما ينبّه إلى عوارها ويدعو إلى رفضها لتأثيرها السلبي البالغ على مكامن القدرة والقوة الاستراتيجية التي تستدعي بذل أعظم الجهود من أجل تعظيمها وصونها والمحافظة عليها.
ثالثاً: اليمن
يجدد المؤتمر اعتزازه بالجهود التاريخية العظيمة التي يبذلها اليمن في مناصرة فلسطين منذ بداية ملحمة "طوفان الأقصى" وحتى الساعة، ويدعو إلى استمرارها، كما يدعو الأمّة كلها إلى تعميم نموذج المناصرة اليمنية في كل الأقطار العربية.
يؤكد المؤتمر على وحدة اليمن أرضاً وشعباً، ويجدّد رفضه القاطع لكل المحاولات التي تسهم في تقسيم اليمن وفي الاضرار بوحدة التراب الوطني اليمني.
رابعاً: سورية
يعلن المؤتمر عن دعمه الكامل لسورية في مواجهة العدوان الصهيوني على أرضها، ويجدد رفضه لاحتلال الكيان الصهيوني لأجزاء واسعة من الأراضي السورية، ويشيد بالجهود الشعبية المناهضة لهذا الاحتلال، كما يعبر عن رفضه احتلال أمريكا وتركيا أراض سورية، ويدعو إلى تحرير أرضها من قبل الاحتلال الصهيوني، كما إلى خروج كل القوات الأجنبية منها، وإلى المحافظة على وحدتها وسيادتها، ويرفض بشدة أية محاولات تستهدف وحدة النسيج السوري وارتكاب المجازر بحق مجموعات أصيلة من المجتمع السوري.
يدعو المؤتمر إلى وحدة وطنية سورية شاملة، تفضي إلى شراكة وطنية حقيقية، تصون الاستقلال الوطني، وتصنع مستقبلاً جديداً لسورية، بعيداً عن الاقصاء والاستفراد بالسلطة والقرار.
خامسا: السودان
يجدد المؤتمر وقوفه مع الشعب السوداني في مواجهة العدوان المستمر عليه منذ عامين، ويحيّ دور المجتمع في دفع هذا العدوان في إطار من الشراكة مع المؤسسة العسكرية التي تضطلع بدور تاريخي في المحافظة على الدولة السودانية وهي تتعرض لتحدي وجودي يستلزم حشد كل الطاقات الوطنية لمقابلته.
يدين المؤتمر المجازر التي ترتكبها ميليشيا الدعم السريع بحق المدنيين العزل في دارفور وفي سائر الأراضي السودانية، كما يدعو إلى فك الحصار على مدينة الفاشر والالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 2736 الصادر في 13/6/2024، وينبه إلى مخاطر سقوط الفاشر كونه يفتح الباب أمام مشروع التقسيم والتجزئة.
سادساً: في التوتر القائم بين الجزائر وفرنسا
أدان المجتمعون بقوة الحملة التي يقودها العنصريون والاستعماريون الموجودون في حكومة باريس ضد الجزائر، ورأوا فيها استمراراً للعقلية الاستعمارية التي تحكمت بالجزائر على مدى 131 عاماً، والتي تعتقد أن لها حق طبيعي في التطاول على جزائر الاستقلال والحرية.
ودعا المجتمعون إلى أوسع حملة تضامن عربية وإسلامية وإفريقية ودولية مع الجزائر في وجه التصريحات والممارسات العنصرية التي تصدر عن بعض المسؤولين في فرنسا، والتي يحاولون من خلالها إعادة عقارب الساعة عشرات السنين إلى الوراء، ورأوا في الحملة على الجزائر انزعاجاً استعمارياً من الدور العربي والإسلامي والأفريقي والدولي الذي تلعبه الجزائر انتصاراً لقضية فلسطين وقضايا التحرر في العالم.
سابعاً: أبّدت الأمانة العامة للمؤتمر ارتياحها للأجواء التي سادت مؤخراً العلاقة الإيرانية – السعودية، ورأت فيها بداية لبحث العلاقات الرسمية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وعدد من الحكومات العربية، بما يعزّز من قدرة الأمّة في مواجهة المشاريع الصهيونية والاستعمارية، وبما يقطع الطريق على المؤامرات التي تسعى إلى تفكيك الأمّة العربية والعالم الإسلامي على أسس طائفية وإقليمية.
كما أبدى المجتمعون تفاؤلهم بإمكانيات نجاح المفاوضات بين واشنطن وطهران لإنهاء حقبة النتائج السلبية لأكثر من 45 عاماً من التوتر بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية وما رافقه من تداعيات على الوضع العربي.
ورأى المجتمعون إن نجاح تحقيق أهدافها، القائمة على احترام حقوق الشعب الإيراني واستقلاله ستترك تداعيات إيجابية على مجمل الأوضاع في الإقليم مما يتطلب أيضاً استعداداً عربياً، رسمياً وشعبياً، لاستثمار هذا التطور من أجل السلام والازدهار في المنطقة، وإسقاط المشاريع الإسرائيلية الهادفة إلى إبقاء منطقتنا بؤرة التوتر والصراعات على أنواعها.
ثامناً: الجهود الشعبية العربية
يحيّ المؤتمر الجهود الشعبية المناصرة لفلسطين ولقضايا الأمة، ويخص بالذكر الجهود المبذولة في اليمن والمغرب والجزائر وموريتانيا وتونس ولبنان والأردن والبحرين، ويدعو إلى استمراريتها وتعظيمها كتعبير عن وحدة الأمّة في الانتصار لبطولات الشعب الفلسطينيين وصموده الأسطوري.
تاسعاً: مشروع دولار في دعم فلسطين
أقرّت الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي العمل على حشد الطاقات لتنفيذ جملة مبادرات لدعم ملحمة "طوفان الأقصى"، دعت إليها الدورة (33) للمؤتمر المنعقدة في عام 2024 ، وأبدى ارتياحه لمبادرة التنسيقية الشعبية العربية لمناهضة التطبيع التي تسعى لتنسيق كل جهود المناهضة عربياً ودولياً، كما دعا إلى إطلاق مبادرة "دولار لفلسطين من كل برميل نفط عربي" لدعم الشعب الفلسطيني وجعل ذلك شعاراً تتم مطالبة كل الدول العربية العربية والإسلامية تطبيقه من أجل دعم الشعب الفلسطيني ومواجهة الدعم الاستعماري غير المحدود الذي يتلقاه العدو الصهيوني.
عاشراً: في الدورة 34 للمؤتمر القومي العربي
وافق المجتمعون على تحديد الأسبوع الأول من تشرين أول/أكتوبر 2025، موعداً للدورة الرابعة والثلاثين للمؤتمر القومي العربي، وكلف عدد من أعضائه بتجهيز برنامج الدورة التي ستنعقد في ظروف عربية وإقليمية ودولية معقّدة، لاسيّما في فلسطين والعديد من دولنا العربية.
ناشدت الأمّانة العامة أعضاء المؤتمر تجهيز مشاركتهم في هذه الدورة التي ستكون دورة انتخابات للأمانة العامة والأمين العام، ودورة تجديد عزم المؤتمر على القيام بدوره التوحيدي الداعم للمقاومة العربية والإسلامية ولحمل لواء المشروع النهضوي العربي.
تعليقات
إرسال تعليق
أترك تعليق