لقد ظلت إسرائيل تحلب دولة ألمانيا بحجة التعويض عن جرائم النازي ضد اليهود ( رغم أن إسرائيل لم تكن دولة آنذاك ، كما لا يمكن إعتبار كل يهودي احد مواطنيها ) ..
ألا يحق لمصر أن تطالب بريطانيا بتعويضات عما سرقته من خيرات البلاد ، وما ارتكبته من جرائم وحشية ضد الأهالي ، وما حصلت عليه بالغش والإكراه من قيادات فاسدة ( مثل استلاب أسهم مصر في قناة السويس بواسطة رئيس وزرائها دزرائيلي ) ..
ألا يحق لنا أن نطالب الكيان الصهيوني بتعويض عن أسرانا في الحروب الذين قاموا بإغتيالهم غدرا وخسة؟
وكذلك ما نهبوه من بترولنا خلال سنوات الإحتلال ؟
والتعويض عن تدمير مدن القناة ومصانعها ومنشآتها المدنية ، بلا أي مبرر عسكري ..وكذلك عن كل طفل استشهد في مدرسة بحر البقر ، وعمال مصنع ابو زعبل .
ألا يحق لنا أن نطالب أمريكا أيضا بالتعويض عن كل ما تسببت فيه سياساتها الداعمة للعدوان الصهيوني ، والتي كشفت الوثائق التي نشرتها أمريكا نفسها عن مشاركتها عسكريا وسياسيا ودبلوماسيا في عديد الجرائم التي ارتكبت في حق الشعب المصري عبر ما يزيد علي نصف قرن ؟.
هذه حقوق لا ينبغي أن تضيع ، حتي إذا كان من الصعب إدراكها الآن ..
لا ينبغي أن ننسي أو نغفر .. وعلينا أن نسلم راية التتابع لأجيال تالية ، ربما نجحت فيما فشلنا فيه ..
هي علي الأقل حقوق واضحة وموثقة أكثر مما ادعته لنفسها إسرائيل ، وحلبت كل العالم تعويضا لها ...
تعليقات
إرسال تعليق
أترك تعليق