مجدي غنيم يكتب : ليلى سويف ستكون حجة علينا جميعا


تأخرت كثيراً في الكتابة عن الأستاذة الدكتورة ليلي سويف، ولكن بعد ان رايتها تكاد تكون أشرفت علي الموت وما زالت تتحدي الدولة ونظامها وحكومتها ورئيسها باضرابها عن الطعام من اجل تنفيذ القانون وخروج ابنها علاء عبدالفتاح من سجنه الذي انتهت مدته منذ سبعة اشهر ومازال حتي الان معتقلا خارج نطاق القانون في واقعة ليست الوحيدة بالنسبة لهذا النظام الذي ينتهك القوانين بالإخفاء القسري لبعض الشباب لايام وشهور بل وسنوات ايضاً.

رأينا منذ ايام احدي حالات انتهاك القانون لشاب اسمه احمد صلاح وصل الي النيابة بعد خمس سنوات اختفاء قسري خمس سنوات تنكر وزارة الداخلية وجوده في اي قسم شرطة أو سجن ومع ذلك يظهر في النيابة بقضية ملفقة ومحضر رسمي يعد دليل إدانة لاخفائه قسرياً خارج نطاق القانون لمدة خمس سنوات وهناك نماذج كثيرة قضت وما زالت تقضي مدة اكثر من ذلك في الاختفاء القسري بعد ان تقوم الشرطة بالقبض عليه ثم يبحث عنه أهله في جميع أقسام الشرطة ولم يجدوا له أثرا  مثل مصطفي الماسوني مثلا او الدكتور مصطفي النجار او الأستاذ أشرف شحاته ونماذج اخري كثيرة بخلاف تدوير الشباب في قضايا اخري  والذي أصبح الآن موضة العصر للأجهزة الأمنية في مصر والتدوير معناه ان يصدر حكما لصالح محبوس بالبراءة او إخلاء سبيل او انتهاء فترة حكمه بالحبس فيتم اخفاؤه حتي نراه في نيابة امن الدولة بقضية جديدة ويعاد هذا المسلسل مرات ومرات لسنوات عديدة وهناك أشخاص لفقت لهم عشرات القضايا وما زالوا حتي اليوم في مسلسل تدوير القضايا 

الأستاذة الدكتورة ليلي سويف الأم التي بلغت من العمر ٦٩ عاما قررت الدفاع عن حرية ابنها بعد انتهاء مدة حبسه بناء علي حكم قضائي ظالم ومع ذلك قضي مدة الحكم ومن الطبيعي ان ينال حريته ولكن ما حدث غير ذلك لقد مكث حتي الان سبعة أشهر في حبسة بدون وجه حق فأضرت الأم الي إعلان إضرابها عن الطعام حتي خروج ابنها من محبسه وتدهورت صحتها الي درجة قسوي واصبحت علي مشارف الموت 

الأستاذة ليلي سويف لم تقرر الإضراب عن الطعام إلا بعد ان طرقت جميع الأبواب وارسلت الي النائب العام و رئيس الجمهورية وغيرهم طلبات للإفراج وطلبات للعفو عن ابنها علاء عبدالفتاح

أكاد ان أوقن ان الأستاذة ليلي سويف ستموت حتي تكون حجة علي هذا النظام الديكتاتوري الفاسد الذي ينتهك القانون والدستور وهو نظام خائن للأمانة المكلف بها وحنث رئيس الجمهورية والوزراء علي اليمين الذي اقسموا عليه بحماية واحترام القانون والدستور منذ توليهم السلطة 

ان وفاة الدكتورة ليلي سويف أستاذة الرياضيات بكلية العلوم جامعة القاهرة التي امتلات الجامعة بإبحاثها العلمية والمؤتمرات الدوليه التي شاركت فيها بأبحاث عظيمة تموت الان دفاعاً عن القانون والدستور الذي تضرب به السلطة الحاكمة عرض الحائط وتصر علي انتهاك القانون والدستور باستمرار حبس علاء عبدالفتاح حبس خارج القانون 

الدكتورة ليلي سويف ستموت شهيدة ضد انتهاكات الدولة ودفاعا عن القانون وسيتم تخليدها وستعطر ذكراها الكون كله ما بين المشرق والمغرب وسيكتب فيها عظماء الأدب روايات وعضماء السياسة كتب وعظماء الشعر أبيات و قصائد 

#الحرية_لعلاء_عبدالفتاح

#الحياه_لليلي_سويف

تعليقات