هي واحدة من روائع الراحل الكبير الموسيقار بليغ حمدي والتي قامت بغنائها الفنانة الكبيرة الراحلة شادية.
في هذا التقريرساحاول كشف كواليس هذا العمل الخالد ومراحل ميلاده.
بدأت فكرة كتابة الأغنية في شهر يناير من عام 1968،حيث كان الشاعرالغنائي المبدع مجدي نجيب في زيارة لبيت الموسيقاربليغ حمدي وأثناء الزيارة أمسك بليغ بالعود، وعزف تقاسيم موسيقية لفكرة أعجبته سمعها خلال زيارته باريس من أحد الفنانين العرب هناك.
وبعد أن إنتهى من العزف قال بليغ أن تلك التقاسيم تصلح أن تكون مدخلآ إلى لحن تقدمه الفنانة الكبيرة شادية.
ثم أمسك بالعود مرة ثانية لضبط الإيقاع وبدأ بالغناء:
«على فين ما تقول رايحين على فين، ياريت يا قطر الفراق يأخروك ساعتين» ثم عرض على مجدي نجيب إعادة صياغة الفكرة وكتابتها فاعتذرله مجدي وقال له:
«يا أستاذبليغ، خلاص إنت كتبت الغنوة وتحتاج فقط إلى إعادة ربط المقاطع وضبط بعض الأوزان وتكملة الأغنية»، فردبليغ بغضب:
«أنا عندي اللى يقدر يعمل المطلوب» وبالفعل أوكل بليغ إلى الشاعر الكبير محمد حمزة لصياغتها بمايتوافق مع الجملة الموسيقية التي وضعها فخرجت الأغنية للنور بعنوان «قطر الفراق».
كان بليغ حمدي عاشقآ للفن وجاد جدا تجاهه، وعبقريته الموسيقية وذكائه لا حدود لهما، وأن تحمس لفكرة لايهدأ إلا بتنفيذها.
ورائعة قطر الفراق غنتها الكبيرة شادية،والتي أكمل كلماتها وصياغتها الشاعرالكبير محمد حمزة وكانت ومازالت من الروائع الخالدة للراحلة الكبيرة شادية .
رحمهم الله جميعآ.
نص الأغنية :
على فين على فين
ماتقولوا رايحين على فين
ناويين خلاص عالسفر...ماتقولوا رايحين فين
رايحين تغيبوا سنه ...ولا تغيبوا اتنين
ماتقولوا على فين
من يوم ماجانا الخبر وإحنا حزانى
روحنا إتحايلنا عشان يبقوا معانا
قالوا ياريت قادرين ..ولا بادينا
كنا قعدنا سنين ...كان من عنينا
فاضل دقيقة زمن..وبعدها ماشيين
ياريت ياقطر الفراق..يأخروك ساعتين
رايحين تغيبوا سنه ولا تغيبوا اتنين
ماتقولوا على فين
حكم علينا الزمن تبكي عنينا
على فراق أحباب غاليين علينا
عمره ماكان والنبي يخطر في بالنا
يقسى علينا الزمن...ولا كان عشمنا
والصبر من بعدكم نجيبه بس منين
ياريت ياقطر الفراق ...يأخروك ساعتين
رايحين تغيبوا سنه ولا تغيبوا سنتين
ماتقولوا على فين
تعليقات
إرسال تعليق
أترك تعليق