إطلالة إعلامية ونضالية جديدة للأخ والصديق حمدين صباحي..على قناة الميادين.
عنوانها.."في الإمكان"..
تأتي في مرحلة بالغة الصعوبة تعرضت فيها الأمة ولا تزال لعدوان بربري همجي يستهدف الوطن ومستقبله وقدراته.
ما يحتاجه الوطن في هذه المرحلة استعادة الثقة بالنفس وأن الوطن بكل قواه الحية والمقاومة قادرة على أن تصنع المستقبل .. والانتصار .. بل هو الممكن الوحيد..
وعنواننا في ذلك.."في الإمكان".."نعم نستطيع"..
فهل نتطلع لأن تكون هذه الإطلالة الجديدة.."في الإمكان".. خطوة على طريق الوعي.. معركة الوعي .. وما أقدسها وأروعها من معركة تستهدف كل شعبنا على امتداد أمته العربية والإسلامية، الوعي بتاريخ أمتنا المجيد.. الوعي بحضارته الإنسانية الخالدة وإسهامه العميق في بناء الحضارة الإنسانية، الوعي بأهداف نضال أمتنا انتصارًا للإنسان وخاصة المستضعفين.. الفقراء .. الكادحين.. صناع الحضارة والمستقبل..
إن نجاح البرنامج "في الإمكان"، ونجاح مقدمه "حمدين صباحي" وهو ما أتمناه، وأثق في إمكان ذلك، وهذا في تقديري مرهون بالخطاب الذي يقدمه البرنامج ولمن؟ نحن في حاجة إلى خطاب استعادة الثقة بالنفس، تأصيل معركة الوعي بكل مفرداتها، وأن تكون لغة الخطاب بسيطة، صادقة، عميقة، تصل إلى قلب وعقل الإنسان العربي، وأن يتوجه الخطاب إلى الإنسان العربي البسيط الكادح، بعيدًا عن التنظير وخطابات النخبة ومصطلحاتها الاستعلائية، فذلك خطاب آخر، ومخطاطبة النخب والكوادر ونقاشاتهم وحواراتهم _ وهو قد يكون مهمًا ومطلوبًا، لكن ليس هذا مجال البرنامج الآن، ولذلك حديث آخر.
"حمدين صباحي" مرشحٌ في برنامجه "في الإمكان" لأن ينجح في خطابه إلى الشارع العربي.. المواطن العربي البسيط، وأن يستجمع خلاصته تجربته الإعلامية والنضالية والسياسية والجماهيرية وأبرزها الزخم الذي ترافق مع معركته الانتخابية الرئاسية. ومرشحٌ بصفة خاصة في هذه المرحلة لأن الشارع العربي يفتقد هذا الدور الآن.
كل ما أتمناه أن ننجح في خطابنا ..نخوض معركة الوعي واستعادة الثقة لنصل إلى تنظيم صفوفنا وقوانا وقدراتنا لنصل إلى مرحلة الحسم بمواجهة أعداء الأمة
قناة الميادين تستحق التقدير والتحية على دورها المقاوم.
تعليقات
إرسال تعليق
أترك تعليق