اليوم هو ذكرى النكبة ذكرى اغتصاب عصابات المستعمرين الصهاينة الإسرائيليين أرض فلسطين أي تاريخ إعلان دولتهم إسرائيل، وهو اليوم الذي اتخذه السادات للتقارب مع الأمريكان بمعادات خطاب عبد الناصر المعادي للصهاينة وكيانهم وقاعدتهم العسكرية إسرائيل، وأعلنها عام ١٩٧١م ثورة تصحيح لمسار ثورة يوليو، أي ما قبل رفض الأمريكان تمويل السد العالي، الذي دفع عبدالناصر الاتجاه شرقاً.
لأنه مغرم بمغزى التواريخ فاختارها لهزيمة المشروع الناصري، فكانت البداية بعد انتصار حرب العبور لسيناء وهزيمة الصهاينة امتدادا لحرب استنزاف خاضها ناصر جهز فيها الجيش لحرب أكتوبر ١٩٧٣م، حيث أختار تاريخ هزيمة عبد الناصر في ٥ يونيو وانتصار كيان الصهاينة عام ١٩٦٧م، هو يوم افتتاح قناة السويس أمام الملاحة العالمية،
ومن هنا انطلق #السادات كبطل للحرب ليجمع الحرب والسلام كبطولة هو بطلها، ليوقع في واشنطن يوم ٢٦ مارس ١٩٧٩، على اعتراف منه لعصابات المستعمرين الصهاينة الإسرائيليين دولة على أرض فلسطين المحتلة على حدود ١٩٦٧م، أي معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، في أعقاب توقيعه اتفاقية كامب ديفيد لعام ١٩٧٨م، ليشكل نظام كامب ديفيد كتابع للمراكز الرأسمالية في واشنطن والغرب،
وبعد انتفاضة الشعب المصري في يناير ٢٠١١م كثورة مغدورة، استعاد جنرالات كامبديفيد النظام وتحديثه ليكون أكثر سفورا وعنفا وتبعية للرأسمالية في نسختها المتوحشة وأمناء على إرث السادات واتفاقياته مع كيان المستعمرين الصهاينة (إسرائيل) والحرص على أمنها لتكون أكثر دفئا، حتى أصبح اليوم وفي الذكرى ٥٦ لتدشين السادات نظامه ورثته قرروا أن تبدأ قناة السويس اليوم الخميس، 15 مايو، ولمدة 90 يوما إصدار حوافز وتخفيضات بنسبة 15% من رسوم عبور سفن الحاويات ذات حمولة صافية 130 ألف طن أو أكثر( محملة أو فارغة)، وذلك تلبية لمتطلبات العديد من العملاء من ملاك ومشغلى سفن الحاويات، وسعيا لتشجيع الخطوط الملاحية الكبرى على العودة للعبور من قناة السويس مرة أخرى.
بعد أن خذلوا الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية المحاصر في قطاع غزة منذ أكثر من عام ونصف تحت حرب الإبادة الجماعية والموت قصفاً وجوعاً وعطشاً.. وأكتفي الجنرالات بدور الوسيط وجعل شمال سيناء محطة تخزين معونات ومساعدات انسانية تنتظر رضا وموافقة مجرمي الحرب الصهيونازيين لدخولها.
تعليقات
إرسال تعليق
أترك تعليق