أصدرت هيئة علماء فلسطين بيانا بشأن الحرب الصهيونية على إيران وقد جاء في البيان
أن هيئة علماء فلسطين تدين الحرب الصهيونية المعلنة التي يشنّها كيان الاحتلال الصهيوني بمساندة ومشاركة الإدارة الأمريكية على المنطقة والأمة بأسرها، وجاءت آخر فصولها بالحرب على إيران، والتي تمثّل امتدادًا صارخًا لسياسات العلو والتجبّر التي اتصف بها هذا الكيان منذ نشأته، في محاولة لفرض هيمنته على المنطقة وإخضاع إرادات شعوبها..
ولا تقتصر خطورة هذه الحرب على استهدافها المباشر للمنشآت والقيادات الإيرانية، بل تتعداها إلى الاعتداء على سيادة المجال الجوي الدولي، إذ يتعامل كيان الاحتلال مع الأجواء المحيطة به بوصفها ممرًا مستباحاً لصواريخه وطائراته ومسيّراته ضاربًا بعرض الحائط كل الأعراف الدولية، ومهدّدًا الأمن الإقليمي ومبادئ القانون الدولي مع التأكيد أن هذه الدول لن تكون بمنأى عن العدوان الصهيوني وعربدته الإجراميّة.
إن هذه الحرب تمثل نموذجًا سافرًا للعلو الصهيوني الذي جاء الوحي ببيانه وذمّه كما في قوله تعالى: {وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا} الإسراء: 4، والذي يجب على المسلمين جميعًا -شرعًا ومصلحيًا- رفضه والتصدّي له بكل السبل المتاحة.
وإذ تؤكد الهيئة أن هذه الحرب لا تنفصل عن المشروع الصهيوني الواسع الهادف إلى تمزيق المنطقة فإنها تحذّر من مغبّة الصمت الإقليمي والدولي عن هذا التصعيد، وتدعو الشعوب الإسلامية والنخب الحرة إلى إدانة هذا العدوان، ورفع الصوت عاليًا ضد سياسات الاحتلال التي لم تجلب للمنطقة إلا الخراب والدمار، وهذا الموقف ليس مساندة لأي مشروع توسعي أو طائفي في المنطقة بل هو رفض للمشروع الصهيوني الذي يستهدف الأمة جمعاء في عدوانه وحربه الإجرامية ولن يتوقف عند حدود جغرافية معينة بل إن سائر البلاد حتى التي تفتح له أجواءها اليوم ستكون هدفه الإجرامي في الغد القريب،
نسأل الله أن يحفظ بلاد المسلمين من كيد المعتدين، وأن يردّ البغي الصهيوني في نحره، وأن يطهر المسجد الأقصى المبارك من رجس الصهاينة، إنه أكرم مسؤول.
تعليقات
إرسال تعليق
أترك تعليق