قلنا ونعيد التأكيد :
لا يوجد عاقل يدعو إلي الحرب .
أن تلك الدعوة لها تكاليفها وترتيباتها ، وقبل الدفع إليها ، يجب إعداد المجتمع وتعبئته بشكل منهجي .
إذا أدرك العدو ، أن لديك القدرة ، والإرادة علي مواجهة عدوانه بالقوة ، سيتردد ألف مرة قبل أن يقدم علي المس بمصالحك .
لا توجد معاهدات أبدية ، فهي ليست أقدارا لا فكاك منها ، بل هي ترتيبات وقتية ظرفية ، يجوز تعديلها أو التحلل منها وفقا لأسباب عديدة منها تغير الظروف ، أو عدم التزام الطرف الآخر ببعض أو كل ما تعهد به .
فلسطين ليست فقط قضية فلسطينية بالنسبة لنا ، بل هي قضية أمن قومي بإمتياز ( ولعل الأحداث الأخيرة أكدت ذلك) ، فضلاً عن كونها التزام قانوني وتاريخي وأخلاقي .
في قاعات المسجد الأقصي وكنيسة القيامة .
الكيان الصهيوني كيان عنصري أستعماري توسعي ، يجب الإحتياط والحذر منه حتي يتم نزع تلك الأيديولوجية الأبارتادية .
الصراع العربي الصهيوني ، صراع تاريخي ممتد ، لن يحسم بالضربة القاضية ، وإنما بالنقاط ، من خلال إستراتيجية إستنزاف طويلة المدي ، تدار مركزيا من عواصم القرار الإقليمية
من اهم واجبات الوقت حاليا ، بناء نظام أمن إقليمي لإحتواء الظاهرة الصهيونية المرضية ، وهذا النظام إطار يضم العرب وغير العرب في الإقليم .
من المهم كذلك ، بناء إستراتيجية دبلوماسية وإعلامية ذكية ، تنشط في كل أرجاء العالم دون توقف ، والإغداق التمويلي اللازم .
امتياز النصر لا يمنح لمهزوم في ذاته ، المجتمعات التي تتمتع بالحرية هي التي تستطيع الحصول عليه .
بناء الإقتصاد لا يقل عن بناء الوعي أو تجييش الجيوش ، فكما قال نابليون :"الجيوش تزحف علي بطونها " .
لن يكتب التاريخ بأقلام المنافقين أو بمداد مزيف ، فلمن شاء مكانا بارزا في سجلات التاريخ أن يتحلي بأعلي قدر من المصداقية والشجاعة .
وأخيرا ، وليس آخراً ، سوف تبرأ المنطقة يوماً من الطاعون الصهيوني ، وسوف يفرح المناضلون وهم يرتلون صلاوات الشكر والنصر.
تعليقات
إرسال تعليق
أترك تعليق