معصوم مرزوق يكتب : نقول كمان !


قلنا ونعيد التأكيد :

 لا يوجد عاقل يدعو إلي الحرب .

أن تلك الدعوة لها تكاليفها وترتيباتها ، وقبل الدفع إليها ، يجب إعداد المجتمع وتعبئته بشكل منهجي .

 إذا أدرك العدو ، أن لديك القدرة ، والإرادة علي مواجهة عدوانه بالقوة ، سيتردد ألف مرة قبل أن يقدم علي المس بمصالحك .

لا توجد معاهدات أبدية ، فهي ليست أقدارا لا فكاك منها ، بل هي ترتيبات وقتية ظرفية ، يجوز تعديلها أو التحلل منها وفقا لأسباب عديدة منها تغير الظروف ، أو عدم التزام الطرف الآخر ببعض أو كل ما تعهد به .

 فلسطين ليست فقط قضية فلسطينية بالنسبة لنا ، بل هي قضية أمن قومي بإمتياز ( ولعل الأحداث الأخيرة أكدت ذلك) ، فضلاً عن كونها التزام قانوني وتاريخي وأخلاقي .

في قاعات المسجد الأقصي وكنيسة القيامة .

الكيان الصهيوني كيان عنصري أستعماري توسعي ، يجب الإحتياط والحذر منه حتي يتم نزع تلك الأيديولوجية الأبارتادية .

الصراع العربي الصهيوني ، صراع تاريخي ممتد ، لن يحسم بالضربة القاضية ، وإنما بالنقاط ، من خلال إستراتيجية إستنزاف طويلة المدي ، تدار مركزيا من عواصم القرار الإقليمية 

 من اهم واجبات الوقت حاليا ، بناء نظام أمن إقليمي لإحتواء الظاهرة الصهيونية المرضية ، وهذا النظام إطار يضم العرب وغير العرب في الإقليم .

 من المهم كذلك ، بناء إستراتيجية دبلوماسية وإعلامية ذكية ، تنشط في كل أرجاء العالم دون توقف ، والإغداق التمويلي اللازم .

 امتياز النصر لا يمنح لمهزوم في ذاته ، المجتمعات التي تتمتع بالحرية هي التي تستطيع الحصول عليه .

 بناء الإقتصاد لا يقل عن بناء الوعي أو تجييش الجيوش ، فكما قال نابليون :"الجيوش تزحف علي بطونها " .

 لن يكتب التاريخ بأقلام المنافقين أو بمداد مزيف ، فلمن شاء مكانا بارزا في سجلات التاريخ أن يتحلي بأعلي قدر من المصداقية والشجاعة .

 وأخيرا ، وليس آخراً ، سوف تبرأ المنطقة يوماً من الطاعون الصهيوني ، وسوف يفرح المناضلون وهم يرتلون صلاوات الشكر والنصر.

تعليقات