نعيش اليوم واحدة من أحلك اللحظات وأكثرها كشفًا لحقيقة الصراع، فالعالم يُعاد تشكيله على وقع المجازر والنيران، حيث تتجمع قوى الشر الغربية والصهيونية في تحالف دموي قذر ضد غزة، وضد اليمن، وضد لبنان، وضد الجمهورية الإسلامية في إيران. فلم يكتفى الاعداء بمذابحهم ضد الاطفال الجوعى فى غزة ،فقاموا بقصف ايران ثم هاهم يتكاتفون لضرب منجزاتها النووية ،،
إن هذه الأجواء الكئيبة تعيد إلى الأذهان مشاهد الغزو الأمريكي لبغداد عام 2003، حين تكشفت الأقنعة، وسقطت الشعارات، وظهر العدو على حقيقته: قتلة أطفال، ومجرمو حرب، وأعداء لأي نهوض أو تحرر في العالم الإسلامي.
لقد أصبح المشهد واضحًا لا لبس فيه: الأشرار الحقيقيون ليسوا أولئك الذين يقاومون الاحتلال، بل أولئك الذين يدعمونه، ويسلحونه، ويبررون مجازره. أما العملاء والمنافقون من أبناء جلدتنا، المنتمين لمحور الشر الصهيوني، فهم أخطر من العدو نفسه، لأنهم يسعون إلى خنق هذه الأمة من الداخل، عبر الإعلام والثقافة والسياسة والاقتصاد.
اليوم، لم يعد هناك حياد، ولا مكان للرمادية أو التخاذل. من لا يرى أن هذه حرب دينية حضارية شاملة، فهو إما أعمى البصيرة، أو شريك في الجريمة، المعركة ليست مجرد خلاف سياسي، بل هي معركة على الهوية والعقيدة والكرامة.
ومن هنا، فإن كل من يتعاطف – ولو لوهلة – مع محور الشر الصهيوني، أو يدافع عنه بدافع طائفي أو عقائدي، أو يسعى لتبرير جرائمه تحت أي لافتة، هو عدو صريح لا لبس فيه. فالقضية باتت واضحة: من ليس معنا، فهو ضدنا.
تعليقات
إرسال تعليق
أترك تعليق