استشهدت الصحافية
الفلسطينية ولاء الجعبري مع عدد من أطفالها، الأربعاء، من جراء قصف إسرائيلي طاول
منزل عائلة الطبيب حسن الشاعر، المدير الطبي لمجمع الشفاء في مدينة غزة الذي لم
يكن موجوداً في المنزل.
وقصفت طائرات
الاحتلال المنزل في حي تل الهوا، جنوب غربي مدينة غزة، ممّا تسبب في استشهاد
الصحافية ولاء الجعبري وسبعة آخرين من أفراد العائلة، من بينهم جنينها وعدد من
أطفالها.
وسبق للصحافية
ولاء الجعبري أن عملت في عدة وسائل إعلامية، من بينها إذاعة الرأي الرسمية التابعة
للحكومة في غزة وإذاعات محلية أخرى، عدا عن كونها معدة تقارير مكتوبة. وكانت
الصحافية الفلسطينية قد كتبت عدة منشورات على صفحتها في موقع التواصل
الاجتماعي فيسبوك منذ بداية أزمة التجويع في غزة، للإضاءة على
الواقع المعيشي في ظل الإبادة المتواصلة على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين
الأول 2023.
وفي أحد المنشورات
التي تداولها الناشطون بعد استشهادها كتبت الجعبري: "نحن بحاجة إلى الطعام،
نحن بحاجة إلى الخضروات، نحن بحاجة إلى الطعام الطبيعي الذي يأكله الناس في جميع
أنحاء العالم. نحن بحاجة إلى فيتامينات وحياة كريمة". أما المنشور الأخير
الذي كتبته ولاء الجعبري قبل يوم واحد فقط على استشهادها في القصف الإسرائيلي:
"أنا مش خايفة نموت من الجوع (..) خايفة من كسرة الخاطر لو ما وقفت الحرب
المجنونة".
ويتعمد الاحتلال
الإسرائيلي ملاحقة الصحافيين الفلسطينيين منذ بداية حرب الإبادة على القطاع سواء عبر الاستهداف المباشر أو
حتى عبر قصف منازل عائلاتهم، مما تسبب في استشهاد وإصابة المئات منهم.
وكان المصور
الصحافي تامر الزعانين المتعاون مع وسائل إعلام مختلفة قد استشهد برصاص قوات
الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أثناء عملية اختطاف للطبيب مروان الهمص في
خانيونس.
وأدان مكتب
الإعلام الحكومي في غزة، في بيان صادر الأربعاء، قتل الصحافيين الفلسطينيين،
لافتاً إلى أنه باستشهاد الجعبري وتامر الزعانين، بلغ عدد الصحافيين الفلسطينيين
الذي قتلتهم إسرائيل 231 شهيداً منذ بدء حرب الإبادة على القطاع. فيما أصيب
العشرات منهم ولم يتمكنوا من تلقي العلاج بسبب إغلاق المعابر.
وطالب المكتب
الاتحاد الدولي للصحافيين واتحاد الصحافيين العرب والمؤسسات المعنية بحقوق
الصحافيين بالتحرك لإدانة الجرائم الإسرائيلية الممنهجة.
تعليقات
إرسال تعليق
أترك تعليق