أهلي يموتون جوعًا في غزة”، صرخة معتقل أمام القاضي تُقابل بالتهديد بالسجن

 

صورة تخيلية 

في مشهد صادم ومؤلم، شهدت غرفة المشورة بمحكمة جنايات القاهرة، اليوم، واقعة تُثير القلق البالغ بشأن حرية التعبير ومعاملة المحتجزين.

وأثناء جلسة تجديد حبس المعتقل محمود أنور، فلسطينى الجنسية والمحبوس احتياطيًا بسجن أبو زعبل 2، أمام الدائرة التي يرأسها المستشار وجدي عبد المنعم، رفع المعتقل لافتة كتب عليها:

أهلي يموتون جوعًا في غزة يا قتلة… عمّتي ماتت أمس من الجوع… أنتم أعوان الصهاينة.”

وجّه المعتقل صرخته احتجاجًا على الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، وما وصفه بتواطؤ السلطات المصرية في الحصار المفروض على القطاع. غير أن رد القاضي جاء صادمًا، إذ قال للمعتقل:

سأحكم عليك بالحبس،

ثم استدعى عناصر الأمن داخل القاعة، ما أثار مخاوف من تعرض المعتقل لعقوبات انتقامية.

وواصل المعتقل صرخته من داخل القاعة قائلًا:

أنتم نَجِسَة، شركاء في قتل أهلنا في غزة. أنتم تغلقون المعبر عليهم وتقتلونهم بالتجويع مثل الإسرائيليين.”

ما جرى يُعدّ اعتداءً صارخًا على حرية التعبير، ويُسلّط الضوء على الواقع القمعي الذي يواجه المعتقلون السياسيون في مصر، لا سيّما من يعبّرون عن مواقف تضامنية مع القضايا الإنسانية العادلة، مثل ما يحدث اليوم في غزة.

 


تعليقات