قال دبلوماسيان أوروبيان، لم تسمهما
رويترز، إن الولايات المتحدة ستنسحب من منظمة اليونسكو،
في الوقت الذي يواصل فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب بلاده من المؤسسات
الدولية التي طالما انتقدها.
واعتبرت رويترز هذه الخطوة ضربةً للوكالة التي تتخذ من
باريس مقرًا لها، والتي تأسست بعد الحرب العالمية الثانية لتعزيز السلام من خلال
التعاون الدولي في مجالات التعليم والعلوم والثقافة.
وقالت المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي إن
الانسحاب الأمريكي من المنظمة "مؤسف ومتوقع"، فيما رحب وزير الخارجية
الإسرائيلي جدعون ساعر بالقرار، وقال على إكس "هذه خطوة ضرورية، تهدف إلى تعزيز
العدالة وحق إسرائيل في معاملة عادلة في منظومة الأمم المتحدة".
وأضاف ساعر "يجب إنهاء الاستفراد
بإسرائيل والتسييس من قبل الدول الأعضاء، في هذه الوكالة وجميع وكالات الأمم
المتحدة المهنية، نشكر إسرائيل الولايات المتحدة على دعمها المعنوي وقيادتها".
ووفق العين الإخبارية، ترجع هذه الخطوة إلى ما تصفه واشنطن بـ"تحيز
مستمر ضد إسرائيل". وانسحبت إسرائيل رسميًا من اليونسكو في 2019.
واتخذ ترامب خطوات مماثلة خلال فترة
ولايته الأولى، حيث انسحب من اليونسكو، ومنظمة الصحة العالمية، ومجلس حقوق
الإنسان التابع للأمم المتحدة، واتفاقية تغير المناخ العالمية، والاتفاق النووي مع
إيران.
وتراجع الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن
عن هذه القرارات بعد توليه منصبه في عام 2021، فأعاد الولايات المتحدة إلى
اليونسكو ومنظمة الصحة العالمية واتفاقية المناخ.
وفي أول أيام ولايته الثانية، وقّع ترامب عددًا من الأوامر التنفيذية، بينها
الانسحاب من منظمة الصحة العالمية واتفاقية باريس للمناخ.
وقرر ترامب بالفعل الانسحاب من منظمة
الصحة العالمية ووقف تمويل وكالة الأونروا في إطار مراجعة مشاركة الولايات المتحدة
في وكالات الأمم المتحدة، والمقرر الانتهاء منها في أغسطس/آب المقبل.
وتصاعدت حدة الانتقادات الإسرائيلية
للأونروا بشكل كبير منذ بدء الحرب في قطاع غزة، بداية من اتهامها في يناير/كانون الثاني الماضي لموظفين فيها
بالاشتراك في عملية طوفان الأقصى، وصولًا إلى استهداف العديد من المدارس التابعة للوكالة الأممية، وأوقفت عدد من الدول
تمويلها للوكالة الأممية وعلى رأسها الولايات المتحدة.
وانضمت الولايات المتحدة إلى اليونسكو
في البداية عند تأسيسها عام 1945، لكنها انسحبت لأول مرة في عام 1984 احتجاجًا على
سوء الإدارة المالية والتحيز المتصور ضد الولايات المتحدة، ثم عادت بعد ما يقرب من
20 عامًا في عام 2003 في عهد الرئيس جورج دبليو بوش، الذي قال آنذاك إن الوكالة
قامت بالإصلاحات اللازمة، وفق رويترز.
وتساهم الولايات المتحدة بنحو 8% من
إجمالي ميزانية اليونسكو، بانخفاض عن نحو 20% عندما سحب ترامب الولايات المتحدة من
الوكالة للمرة الأولى، وفق رويترز.
تعليقات
إرسال تعليق
أترك تعليق