أشرف الصباغ يكتب : معركة التيك توك

أنا متهيألي إن عركة التجييش وحملة الاعتقالات بتاعة اليوتيوبرز والتيك توكرز دي وراها حاجة تانية خالص غير العبط بتاع الأخلاء والفضيلة وقيم الأسرة..

شوف، ممكن نقول إن فيه غيرة من العيال دي، لأنهم بيحصلوا على لايكات بعشرات الآلاف، وبيسترزقوا من صناعة المحتوى اللي بيعملوه أيا كان نوعه وأهميته أو تفاهته... لكن من ناحية تانية، فيه أسماء مهمة تانية على السوشيال ميديا بتعمل محتوى مهم جدا، وبتحصل على لايكات بعشرات الآلاف أيضا... يعني دا موجود ودا موجود. فإيه بقى لازمة التجييش والتبليغ  والاعتقالات؟

التجييش دا مين اللي بيعمله بالظبط؟ وإيه حكاية شجعوا المحتوى الجاد، وسيبوا المحتوى التافه قليل الأدب وعديم الأخلاء والفضيلة؟!!! هو إنت فاكر إنك لما تقول كده، هتلاقي الشعب نزل ميدان التحرير وملا الشوارع والحواري والميادين، ومشي صفوف وطوابير ورا المحتوى بتاعك اللي إنت شايفه جاد وبيراعي قيم الأسرة والفن النظيف والأدب النظيف والأخلاء الحميدة؟ 

اللي زعلان من المحتوى التافه، أو من الشاعرة الفلانية اللي عندها مليون متابع بس شعرها زي الخرة، أو من أم سجدة أو أم خرية، يروح يعمل محتوى مختلف ويشتغل عليه.. ماهو مش معقول يعني إن حاجة متعجبكش، فنقوم نمنعها، ونبلغ عن اللي بيعملها ونفشخه ونجيب أجله، عشان إنت تاخد فرصتك؟! اللي إنت بتعمله ده، بيتعارض أصلا مع جوهر صناعة أي محتوى، وبيتعارض مع كل القيم الإنسانية اللي إنت بترفعها وتستخبى وراها... 

حجة البليد مسح التختة، ياسطى.. 

وبعدين مين اللي عينك حارس للأخلاء والفضيلة وقيم الأسرة؟! طب عيني في عينك كده؟!!! هو إحنا هنغني على بعض؟! طب وهو إنت كنت زعلان ليه بقى من السلفيين والإخوان.. هه؟!

عارف الهبل اللي حاصل ده شبه إيه؟ّ دا شبه لما الموكب بتاع الوزير بيعدي في وسط البلد، فتلاقيهم قفلوا وسط البلد كله، مع إنهم لو بيعملوا شغلهم بشكل عادي وطبيعي ومهني، الموكب هيمر في أي شارع بهدوء ومن غير زيطة وزمبليطة وإهدار لموارد الدولة وتعطيل للناس وللمواصلات وللمصالح العامة والخاصة... يعني تقفل مناطق كاملة عشان إنت مش عارف تعمل شغلك، دا أمر مثير للسخرية والعجب والدهشة... أهو اللي بيحصل في موضوع السوشيال ميديا شبيه بالظبط بمواكب الوزراء والمسؤولين الكبار... نمنع ونقفل عشان نريح دماغنا!!! 

عشان كده، أنا بقول لك، إن الموضوع مش سالك خالص، ووراه حاجات كتير.. وفيه ناس طبعا بتزيط في الزيطة، وناس بتعلن عن ولائها، وناس بتبعد تهم عن نفسها، وناس بتصفي حساباتها، وناس غيرانين وهيموتوا من الغيرة... يخرب بيت أم الأخلام والفضيلة وقيم الأسرة النبيلة اللي مش لاقيين لهم أهل يسألوا عليهم ويلموهم، بدل ما هم سايبينهم للسلفيين والأفاقين والحلانجية وناقصي النم