هيومن رايتس تتساءل : متى يخرج عبد الخالق فاروق من محبسه؟

حتى تخرج مصر من أزمتها | متى يتم الإفراج عن الخبير الاقتصادي العالمي الدكتور عبدالخالق فاروق  هو وكل الخبراء الموجودون في سجون النظام المصري ؟

مازالت السلطات المصرية تصر على حبس الخبير الاقتصادي البارز عبد الخالق فاروق (67 عاماً) ، بعد توجيه اتهامات له بالانضمام إلى جماعة إرهابية، ونشر أخبار ومعلومات كاذبة، وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.

وتوجه السلطات المصرية إلى فاروق عدة تهم منها نشر معلومات وأخبارا وبيانات تحتوي على معلومات كاذبة تحمل طابعاً مثيراً ومحرضاً ضد الدولة وقياداتها ورئيسها، وذلك من خلال نشر 40 مقالاً انتقد فيها رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي والسياسة الاقتصادية للدولة.

ويذكر أن الخبير الاقتصادي تضمنت مقالاته الأخيرة التي نشرها على صفحته الشخصية على فيسبوك، انتقادات لاذعة للسيسي.

ومن أبرز تلك المقالات: "الجنرال السيسي.. وسرقة القرن - العاصمة الإدارية نموذجاً"، و"هل تقاضى الجنرال السيسي ثمن موقفه في محـ.ـ.رقة غـ.ـ.زة؟"، و"الجنرال السيسي وحكاية جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة.. استيلاء على أراضي الدولة والتصرّف فيها كعزبة خاصة دون رقابة أو مساءلة"، و"قصة صعود يوسف بطرس غالي إلى سلم السلطة والحكم في مصر.. وما هي علاقته بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية؟".

تجدر الإشارة إلى أن السلطات الأمنية كانت قد اعتقلت الخبير الاقتصادي في 21 تشرين الأول/أكتوبر 2018 بسبب نشره كتابًا بعنوان "هل مصر بلد فقير حقًا؟". وتم اقتياده إلى قسم شرطة مدينة الشروق، شرقي العاصمة القاهرة، قبل أن يُفرج عنه في الـ29 من نفس الشهر.

هذا وقد طالبت الفنانة التشكيلية نجلاء سلامة زوجه الدكتور عبد الخالق فاروق بعرضه علي طبيب كلي ومسالك بولية وطالبت لجنة الدفاع الخاصه به عرضه علي أطباء بناء علي حالته الصحية، حيث أنه مريض سكر وضغط وطلبت هيئة الدفاع أيضا بزيارة استثنائية كل 15 يوما من أجل إحضار أدويته وطعامه الخاص له في محبسه .

وتؤكد منظمة هيومن رايتس إيجيبت أن ما يحدث للخبير الاقتصادي عبد الخالق فاروق من تنكيل يصل إلى حد الإنتقام الغير مبرر ، من قامة اقتصادية كبيرة بحجم عبد الخالق فاروق ، هو بالاساس انتهاك لأدنى معايير حرية الرأي والتعبير .

حيث يتم التنكيل به من أجل المواقف الوطنية التي اتخذها خلال الفترة الماضية من معارضته للنظام المصري ودعواته المتكررة لعدم بيع أصول مصر .

كما تطالب المنظمة بتوفير محاكمة عادلة له والسماح لفريق دفاعه بإدخال الأدوية الخاصة حتى لا يتعرض لإنتكاسات صحية قد تؤثر على حياته .