محمد عبد القدوس يكتب : أسئلة حائرة عن شطارة البنات !


عجائب عبدالقدوس 

بالأمس القريب ذكرت لك أن لغتنا العربية الجميلة رأت الدنيا حلوة بتاء التأنيث ، والعديد من الأشياء الحلوة في حياتنا تجدها في اللغة العربية مؤنثة وذكرت لك أمثلة عدة تؤكد ذلك.

والرقة من صفات الأنثى إذا كانت إنسانة طبيعية !!

ولا تناقض بين أن تكون رقيقة وزي الفل وفي ذات الوقت قوية الشخصية .. 

والموسيقى تعبر عن الرقة .. ولذلك يدخل في دنيا العجائب أن حواء متخلفة في هذا المجال !!

وانظر إلى مجال التأليف الموسيقي .. هل سمعت أو شاهدت في حياتك ملحنة ؟؟ 

مهنة التلحين في مصر وعالمنا العربي قاصرة على الرجال فقط من زمان قوي من أيام "القصبجي" و"زكريا أحمد" ، والجيل الذي يليه .. "فريد الأطرش والموجي وبليغ حمدي وكمال الطويل" ووصولاً إلى الجيل الحالي "عمرو دياب وتامر حسني" وغيرهم ..

وأسأل عن السبب في هذه الخيبة مع أن عندنا أصوات نسائية حلوة قوي مثل "أم كلثوم" وبعدها جيل "شادية" ويا سلام عليها ووصولاً إلى الجيل الحالي "أنغام وشيرين" بل أنني لاحظت أن آدم يحتكر كتابة الأغاني من زمان مثل "حسين السيد ومرسي جميل عزيز" وغيرهم ..

وأتساءل هل معقول أن مفيش ولا بنت في مجال كتابة الأغاني ولا التلحين ؟؟

وقد يرد البعض على كلامي قائلا: لأن العالم العربي متخلف ، والمجتمع في مصر ذكوري !! ولا يعطي فرصة للمرأة لكي تبرز لكن في الغرب تجد العديد من الفنانات برعوا في التلحين وكتابة الأغاني ..  وهناك أكثر من نجمة فنانة شاملة تكتب أغانيها وتلحنها بنفسها.

وما دمنا نتكلم عن الغرب فإنني أؤكد لك أن المجتمع الأمريكي ذكوري من الطراز الأول .. ومفيش امرأة إستطاعت أن تصل إلى البيت الأبيض حتى هذه اللحظة .. وفي مجال الإبتكارات والبزنس تجد إحتكار شبه كامل ل"آدم" .. وحواء على الهامش جداً .. وانظر إلى وسائل التواصل الإجتماعي التي قلبت حياتنا رأس على عقب .. وكذلك التليفون المحمول .. كل النجوم رجالة .. وإذا وجدت امرأة تبقى أمر إستثنائي ونادر وبرافو عليها .. 

وكذلك الذكاء الإصطناعي الزاحف بسرعة الصاروخ ليقلب حياتنا من جديد رأس على عقب .. كل نجومه تقريباً رجال ، وإذا رأيت امرأة تبقى فلتة !!

و"العظماء السبع" وهو تعبير عن أكبر سبع شركات في أمريكا يرأسها أمريكان ومفيش أمريكية إلا فيما ندر ، وأبرز هذه الشركات "أبل ومايكروسوفت والفيس بوك وجوجل وأمازون" .. وقائمة المليارديرات في العالم يحتكر مراكزها الأولى الرجالة .. ثم تأتي أسماء بعض النساء وغالباً تجدها وارثة عن أبوها أو زوجها المتوفي أو مطلقة وحصلت على مبالغ طائلة جعلتها مليارديرة مثل طليقة مؤسس أمازون .. 

بل ووصلت السيطرة الذكورية إلى التحكم حتى في أزياء النساء !!

والمصممون الذين برعوا في هذا المجال غالبيتهم العظمى من بني آدم في أوروبا خاصة في فرنسا وإيطاليا وكذلك أمريكا ..

هل من تفسير لسبب تخلف حواء خاصة في المجالات التي هي الأقرب إلى طبيعتها  ؟؟ 

ظاهرة محيراني بالفعل وأظن أنك ستكون مثلي !!

تعليقات