بيان الجبهة الشعبية للعدالة الاجتماعية اليوم في العالمي للتضامن مع غزة الصامدة


في هذه اللحظة الحرجة من تاريخ العالم، والوطن العربي، والقضية الفلسطينية، يجتمع الأحرار من كل حدبٍ وصوب، للإعلان من خلال هذا اللقاء الرمزي الذي تشهده مئات المدن والمواقع في شتي أنحاء العالم، ومنها مدينة القاهرة، عن دعمهم لنضال الشعب الفلسطيني، وللتعبير عن تأكيدهم، مُجدّداً، على تضامن الشعوب كافة مع القضية الفلسطينية العادلة، وإصرارهم على الاستمرار في مساندة الكفاح الفلسطيني المشروع، بشتى طرقه وأساليبه.

 مهما كانت المصاعب والعقبات، واثقين من حتمية النصر النهائي المُستحق للشعب الفلسطيني البطل، الذي يخوض معركة البشرية جمعاء في مواجهة آخر احتلال استيطاني، وأحط نظم الفصل العنصري والإبادة البشرية: الكيان الصهيوني المحتل.

وإذ يُعيد ممثلو الأحزاب والتجمعات الوطنية والتقدمية والقومية، المجتمعون بهذه المناسبة الجليلة، التأكيد على موقفهم المبدئي في مساندة أشقائهم الفلسطينيين والعرب، بكل السبل والوسائل المشروعة، في مواجهة سياسات التجويع والتهجير والقتل المُمنهج، ولإيقاف حرب الدمار والإبادة الصهيونية ـ الأمريكية ـ الغربية، ليؤكدوا مُجدداً على إيمانهم بالقضية الفلسطينية المركزية، باعتبارها قضية أمن وطني وقومي لمصر وشعبها.

ويعيدون التأكيد على رفضهم الكامل لمشروع "الدولة الفلسطينية" المُقدم، مُؤخراً، من الدول الغربية والعربية، والذي يلوح للفلسطينيين، بعد كل ما بذلوه من تضحيات، وعانوه من آلام، بهيكل عظمي لدويلة هزيلة: ممزقة الأوصال، مُدمّرة الأركان، منزوعة السلاح، فاقدة السيادة، خاضعة للهيمنة الصهيونية ـ الأمريكية، لا تعدو أن تكون سجناً كبيراً، يتحطم على جدرانه الحق المشروع للشعب الفلسطيني البطل في دولة مستقلة، مكتملة الأركان والمقومات، مثله مثل شعوب العالم قاطبة.

ويهيب المجتمعون بهذه المناسبة، بجموع الشعب المصري الواعية، الاستمرار في مقاطعة كل أشكال "التطبيع" مع العدو الصهيوني المجرم، وتصعيد جهود مقاطعة شركاته والمُتعاملين معه، والشركات الأمريكية والغربية التي تمد العدو بأدوات العدوان وأسباب البقاء، وتنشيط كل أشكال الحملات الشعبية اللازمة بإلحاحٍ الآن، لمد أشقائنا المحاصرين في غزة بما يُبقيهم قادرين على الصمود، والتمسُّك بالبقاء على الأرض الفلسطينية الغالية، وإجهاض كل مؤامرات الطرد والتهجير الأمريكية والإسرائيلية.

كما يُطالبون بإطلاق العنان للجماهير في شتى الأقطار العربية، للتعبير ـ بالسبل السلمية المشروعة ـ عن موقفها الرافض لجرائم الإبادة الصهيونية المُستمرة على امتداد 666 يوماً بلا توقف، وهو الحق الذي تمارسه كل شعوب الأرض للإعلان عن إدانتها للحرب العنصرية الوحشية الدائرة على أرض فلسطين، وكذا بالإفراج عن سجناء الرأي، والمعتقلين السلميين، الذين يرزحون في الزنازين لمجرد أنهم عبّروا بشكل سلمي عن تضامنهم مع الأشقاء في غزة، الذين يتعرضون لأبشع صنوف القتل والقهر والعدوان والتجويع، بلا مُساند أو نصير!


تعليقات