حسن مدبولي يكتب : قرارات القمة بين الحد الادنى والحد المتوقع


الحد الأدنى المؤثر الذي ينبغي على قادة الدول العربية والإسلامية الخروج به من الاجتماع المشترك للقمة الطارئة، المنعقدة بسبب العدوان الإسرائيلي على قطر،  يمكن تلخيصه فيما يلي:

1. قطع العلاقات السياسية والدبلوماسية مع الكيان الصهيوني، واعتبار الصهيونية حركة عنصرية.

2. تشكيل قوات ردع عربية–إسلامية مشتركة تساهم فيها بشكل رئيسي كل من تركيا وإيران وباكستان ومصر والسعودية والجزائر والأردن واليمن (صنعاء) وسوريا، بالإضافة إلى الفصائل الفلسطينية واللبنانية.

3. الأعتماد على مصادر بديلة وفورية للتسلح ، مع دعم الصناعات المحلية القائمة فى الدول الموقعة ،

4. اعتبار أي عدوان جديد، سواء ضد قطر أو أي دولة عربية أو إسلامية، بمثابة عدوان على كل تلك الدول؛ يستوجب الرد الفوري لقطع دابر المعتدين دون النظر إلى أية اعتبارات إقليمية أو دولية.

5. وفي حال تدخل القوى الغربية واستمر الدعم الأمريكي السافر لهذا الكيان رغم عدوانه، فسيتم اتخاذ كافة الإجراءات العملية التي من شأنها الرد على هذا الدعم الإجرامي. ومن بين الخيارات التي لا يُستبعد اتخاذها: إغلاق الممرات البحرية والجوية، إيقاف تصدير النفط والغاز، تعطيل التجارة الدولية، وقطع العلاقات بكافة أشكالها.

6. دعوة مجلس الأمن إلى اتخاذ قرار عاجل ونهائي بوقف إطلاق النار في غزة، مع التلويح بأنه إن استخدمت الولايات المتحدة حق الفيتو وعرقلت صدور هذا القرار وتفعيله، فإن كافة الدول الموقعة على قرارات المؤتمر ستقطع علاقاتها مع الولايات المتحدة على الفور، وستعمل على إدخال المساعدات إلى قطاع غزة بكافة الطرق والوسائل.

7. إعلان قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، والاعتراف الجماعي بها، ودعوة كافة دول العالم للاعتراف بتلك الدولة الوليدة؛ مع اعتبار الفصائل الفلسطينية واللبنانية فصائل مقاومة وطنية ينبغي دعمها حتى ينتهي العدوان.

8. يساند المجتمعون حق مصر فى حصتها الكاملة من مياه النيل، مع اعتبار مجرد التلويح باستخدام مياه النيل كورقة ضغط ضمن حسابات دولية واقليمية، يعتبر أيضا عدوانا مباشرا يستوجب الرد الفورى من كافة الدول العربية والاسلامية ،

هذا هو الحد الأدنى الذي أراه مناسبا لبعض مايتهدد الامة العربية والاسلامية .

لكن، مع الأسف، ما سيصدر عن تلك القمة العربية الاسلامية الطارئة  لن يخرج عمّا يلي:

"حول العدوان الإسرائيلي

 على دولة قطر"

انعقدت القمة العربية–الإسلامية الطارئة بدعوة عاجلة من دولة قطر، لبحث تداعيات العدوان الإسرائيلي الغاشم على سيادة دولة قطر، وما يشكّله ذلك من انتهاك سافر للأمن القومي العربي والإسلامي وخرق خطير للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. وبعد مناقشات مستفيضة، أجمع القادة المشاركون على ما يلي:

1. الإدانة الكاملة والمطلقة للعدوان الإسرائيلي على قطر، والترحيب بأي قرار لمجلس الأمن يدين الاعتداء، مع التأكيد على أن حماية الأمن القومي العربي والإسلامي مسؤولية الأمة أولًا.

2. تكليف لجنة وزارية عربية–إسلامية مشتركة بمتابعة تداعيات العدوان سياسيًا وقانونيًا، وتوثيق الجرائم وتقديمها إلى المحاكم الدولية المختصة.

3. دعوة الدول التي تربطها علاقات بإسرائيل إلى إعادة النظر الفورية في هذه العلاقات، بما في ذلك استدعاء السفراء وتجميد الاتفاقيات، حتى توقف إسرائيل اعتداءاتها.

4. إقرار إنشاء لجنة أمنية مشتركة للتنسيق في حماية الأجواء والمياه الإقليمية، والتأكيد على أن أمن قطر جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي والإسلامي.

5. إطلاق حملة إعلامية ودبلوماسية موحدة لكشف طبيعة العدوان الإسرائيلي وتعرية ممارساته أمام المجتمع الدولي.

6. تجديد الالتزام بخيار المقاطعة العربية والإسلامية لإسرائيل في المجالات الاقتصادية والثقافية والرياضية، والبحث في آليات عملية لإعادة تفعيلها.

7. التأكيد على التضامن الكامل مع دولة قطر قيادةً وشعبًا، وأن هذه اللحظة التاريخية تستدعي وحدة الصف والابتعاد عن أي خلافات جانبية.

8. دعوة المجتمع الدولي إلى ضرورة العمل الفوري على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن، والسماح بإدخال المساعدات، وإنهاء تلك الأزمة التي تكاد تُشعل المنطقة بأسرها.

واختتم القادة اجتماعهم بالتأكيد على أن الأمة العربية والإسلامية قادرة على الدفاع عن نفسها، وأن إسرائيل تتحمّل كامل المسؤولية عن عواقب استمرارها في العدوان على العديد من البلدان العربية، وأن المرحلة المقبلة ستشهد مواقف عملية غير مسبوقة إذا استمر التعدي على سيادة الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي.

تعليقات