محمد عبد القددوس يكتب : تاجر فاشل وبضاعته زي الفل!


عجائب عبدالقدوس 

قد تتعجب من العنوان .. 

إزاي واحد عنده بضاعة زي الفل وجذابة ويفشل في بيعها للناس! ولا يكتف بذلك بل يقدمها بطريقة سيئة تنفر الجمهور من الإقبال عليها. 

والمفاجأة التي أقدمها لك أن هذا الأمر لا يتعلق ببضاعة وبزنس .. بل بأخلاقيات ومبادئ ورسالة سماوية كبرى .. 

ولذلك أعجبني العالم الجليل الشيخ "محمد الغزالي" رحمه الله عندما قال: للأسف.. الإسلام بضاعة ثمينة وقعت في يد تاجر خائب !!

وتذكرت كلماته تلك في ذكرى مولده اليوم.. 

والجدير بالذكر أن أول من أعلنت إسلامها قبل أي شخص آخر كانت إمرأة.. شريكة عمر نبي الله صلى الله عليه وسلم السيدة "خديجة" وللأسف قدم التاجر الخائب صورة حواء للعالم الحديث بطريقة سيئة جداً.. وكل ما يتعلق بها يدخل في باب الحرام ، والرجل يتحكم فيها بحجة أن الرجال قوامون على النساء!! وهي مخلوق لخدمته .. 

والحرام عند التاجر الخائب واسع جداً تكاد تتغلب على الحلال!! مع أنه من الناحية الشرعية لا يجوز تحريم شيء إلا بنص واضح وصريح.. 

لكن عند هؤلاء تجد التحريم يمتد إلى أشياء عديدة، الموسيقى والفن حرام في حد ذاته بصرف النظر عما يقدمه ، وحتى إقتناء الكلاب يدخل في باب الحرمة مع أن "أهل الكهف"  كما ورد في القرآن كان معهم كلب. 

وشيخنا الجليل له الفضل في كشف التدين الفاسد .. 

إزاي تدين ويبقى فاسد ؟؟

العالم العظيم تحدث عن هذا الأمر بالتفصيل .. 

قائلا: كان من المفترض وفقاً لتعاليم الإسلام الإبتكار في الدنيا ، والإلتزام بتعاليم الدين .. وسار المسلمون على هذا النهج وأصبحوا سادة العالم ، لكن في العصور الأخيرة تدهورت أحوالهم .. وحدث العكس .. توقفوا عن الإبتكار والإنطلاق في الدنيا ، وأبتكروا في تعاليم الدين أمور ليست من الدين في شيء.. وشاهدنا بدع وأعراف لم تكن موجودة من قبل .. وغابت قضايا كبرى أنشغل بها العالم مثل العدالة الإجتماعية والديمقراطية ، فالشورى عند هؤلاء ليست ملزمة للحاكم !! وهو يحكم مدى حياته ، وتقيد سلطاته والمدة التي يحكم فيها ليست من الإسلام في شيء من وجهة نظر هؤلاء المتشددين .. 

وبالطبع أي كلام عن الإنتخابات والأحزاب مرفوض .. 

ويقول شيخنا الجليل: لاحظت أن سلطات الحاكم في الدساتير الإسلامية التي وضعها هؤلاء تفوق سلطات أي حاكم في الدنيا بما فيها سيد "البيت الأبيض"  الأمريكي أو من يحكم "الكرملين"  الروسي .. 

وأختم وأنا أتحدث عن ذكراه بكلمة عظيمة قالها: التدين الفاسد أشد خطراً على الإسلام والبشرية كلها من الكفر الصريح .. بل أن الإلحاد ينتشر بفضل هذا التدين الفاسد !! عجائب !!

تعليقات