نشر البيت الأبيض منذ قليل نص إتفاقية ترامب للسلام التى تم التوقيع عليها بشرم الشيخ.
وهذا هو النص العربى :
مذكرة رئاسية
13 أكتوبر 2025
نحن، الموقّعون أدناه، نرحّب بالالتزام التاريخي الحقيقي وتنفيذ جميع الأطراف لاتفاقية ترامب للسلام، التي أنهت أكثر من عامين من المعاناة العميقة والخسائر الفادحة — لتفتح فصلاً جديداً للمنطقة عنوانه الأمل والأمن والرؤية المشتركة للسلام والازدهار.
نحن نؤيد ونقف خلف الجهود الصادقة التي بذلها الرئيس ترامب لإنهاء الحرب في غزة وتحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط. وسنعمل معاً على تنفيذ هذه الاتفاقية بطريقة تضمن السلام والأمن والاستقرار والفرص لجميع شعوب المنطقة، بمن فيهم الفلسطينيون والإسرائيليون.
نُدرك أن السلام الدائم هو ذلك الذي يتمكّن فيه الفلسطينيون والإسرائيليون من الازدهار مع حماية حقوقهم الإنسانية الأساسية، وضمان أمنهم، وصون كرامتهم.
نؤكّد أن التقدّم الحقيقي يتحقق من خلال التعاون والحوار المستمر، وأن تعزيز الروابط بين الدول والشعوب يخدم المصالح الدائمة للسلام والاستقرار الإقليمي والعالمي.
نُقرّ بالأهمية التاريخية والروحية العميقة لهذه المنطقة بالنسبة للطوائف الدينية التي تمتد جذورها فيها — من بينها المسيحية والإسلام واليهودية. وسيبقى احترام هذه الروابط المقدسة وحماية مواقعها التراثية أمراً أساسياً في التزامنا بالتعايش السلمي.
نحن متّحدون في عزمنا على تفكيك التطرف والتشدد بجميع أشكالهما، فلا يمكن لأي مجتمع أن يزدهر حين يُطبّع العنف والعنصرية، أو حين تهدّد الأيديولوجيات المتطرفة نسيجه المدني. ونتعهّد بمعالجة الظروف التي تتيح انتشار التطرف، وتعزيز التعليم والفرص والاحترام المتبادل كأسس لتحقيق سلام دائم.
ونلتزم بحل النزاعات المستقبلية من خلال الانخراط الدبلوماسي والتفاوض بدلاً من اللجوء إلى القوة أو الصراع الطويل الأمد. ونعترف بأن الشرق الأوسط لا يمكنه تحمّل دورة مستمرة من الحروب المديدة أو المفاوضات المتعثرة أو التطبيق الجزئي أو الانتقائي للاتفاقيات الناجحة. ويجب أن تكون المآسي التي شهدناها خلال العامين الماضيين تذكيراً عاجلاً بأن الأجيال القادمة تستحق أفضل من إخفاقات الماضي.
نطمح إلى تحقيق التسامح والكرامة وتكافؤ الفرص لكل إنسان، لضمان أن تكون هذه المنطقة مكاناً يستطيع فيه الجميع السعي نحو تحقيق طموحاتهم في سلام وأمن وازدهار اقتصادي، بغضّ النظر عن العرق أو الدين أو الأصل.
نواصل سعينا نحو رؤية شاملة للسلام والأمن والازدهار المشترك في المنطقة، تقوم على مبادئ الاحترام المتبادل والمصير المشترك.
وبهذه الروح، نُرحّب بالتقدّم الذي أُحرز في إرساء ترتيبات سلام شاملة ومستدامة في قطاع غزة، وكذلك بالعلاقات الودية والمثمرة بين إسرائيل وجيرانها الإقليميين. ونتعهّد بالعمل الجماعي لتنفيذ هذا الإرث والحفاظ عليه، وبناء المؤسسات التي ستشكّل الأساس الذي يمكن للأجيال القادمة أن تزدهر عليه معاً في سلام.
نلتزم لأنفسنا وللعالم بمستقبل يسوده السلام الدائم.
أبرز بنود الوثيقة التي وقعها ترامب والسيسي وامير قطر وأردوغان
1. وقف فوري للأعمال العدائية
إيقاف جميع العمليات العسكرية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة فورًا
2. انسحاب مرحلي للقوات الإسرائيلية
انسحاب القوات الإسرائيلية إلى خطوط متفق عليها، تمهيدًا لبدء تبادل الأسرى.
3. تجميد العمليات العسكرية الجوية والمدفعية
تجميد القصف الجوي والقذائف وإبقاء خطوط الجبهة ثابتة حتى تنفيذ الانسحاب الكامل.
4. إعادة جميع الأسرى والمحتجزين (على قيد الحياة والمتوفين)
تسليم الأسرى الأحياء والقتلى؛ وإعادة رفات المحتجزين الفلسطينيين مقابل رفات الإسرائيليين.
5. إدخال المساعدات الإنسانية فورًا
السماح بإدخال المساعدات إلى غزة، تشمل إعادة تأهيل البنى التحتية (الكهرباء، المياه، الصرف الصحي، المستشفيات، الأفران) وتنظيف الأنقاض.
6. آلية توزيع المساعدات
أن تُدار المساعدات من خلال الأمم المتحدة واللجنة الدولية والهلال الأحمر ومنظمات محايدة، دون تدخل من أطراف النزاع. 
7. فتح معبر رفح في كلا الاتجاهين
تشغيل معبر رفح بشكل مماثل للآليات التي كانت متفق عليها في اتفاق 19 يناير 2025.
8. خطة اقتصادية لإعادة الإعمار
إطلاق خطة لإعادة إعمار غزة بمشاركة خبراء، مع مراجعة مشاريع استثمارية لخلق فرص عمل وتحقيق تنمية مستدامة.
9. منطقة اقتصادية خاصة
إنشاء منطقة اقتصادية خاصة تتمتع بتسهيلات جمركية ووصول تسهيلي، بالتفاوض مع الدول المشاركة.
10. عدم التهجير القسري
عدم إجبار السكان على مغادرة غزة؛ من يرغب بالخروج يمكنه العودة لاحقًا.
11. قوة استقرار دولية
تشكيل قوة دولية للإستقرار بمشاركة الولايات المتحدة وشركاء عرب، تُدرب الشرطة الفلسطينية، وتنسق مع إسرائيل ومصر لتأمين الحدود ومنع تهريب الأسلحة.
12. عدم إعادة الاحتلال أو الضم الإسرائيلي
يُحظر على إسرائيل إعادة احتلال غزة أو ضمها، وستنسحب القوات تدريجيًا مع ضمان أمن المنطقة.
13. حوار ديني مشترك
إطلاق حوار ديني مشترك لتعزيز قيم التعايش السلمي وتغيير الخطاب بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

تعليقات
إرسال تعليق
أترك تعليق